تعتبر الإطارات من المكونات الأساسية المهمة للسيارات؛ كونها العناصر الوحيدة التي تلامس الطريق بشكلٍ مباشرٍ لدى السير في المركبات، أضف إلى ذلك قيامها بالعديد من الواجبات المهمة والمؤثرة في أداء السيارة مثل الاقتصاد في استهلاك الوقود والتحكم السليم في المركبة، والسير المتزن على الطريق وما إلى هنالك من المهمات الأخرى التي تؤدي من خلالها دوراً فاعلاً من بين أجزاء السيارة ككل، وبمجرد انخفاض ضغط الإطارات؛ فإن ذلك ما سيؤدي إلى أضرار مختلفة مثل عدم الاتزان في سير المركبة، واحتمالية انفجار العجلات، وانخفاض الجر والمناولة بينها، والزيادة في استهلاك الوقود، وغير ذلك من الأضرار والتأثيرات الأخرى.
لذا فإننا نتحدث في هذا المقال عن أسباب انخفاض ضغط الإطارات وتأثيرات ذلك على أداء السيارة لنساعدك في الحفاظ عليها بحالة سليمة ولنرشدك إلى كيفية اكتشاف أسباب انخفاض ضغط العجلات وما يتعيّن عليك القيام به في هذه الحالة على الوجه الأمثل.
أسباب انخفاض ضغط الإطارات
تتعدد وتختلف أسباب نقص ضغط الإطارات في السيارات بما يشمل تلفها، أو اهترائها، أو تأثير الظروف الجوية عليها، وما إلى هنالك من الأسباب الأخرى التي قد تؤثر على سلامة السائق والركّاب والسيارة في حال السهو عنها وتعرضها للانفجار أو التمزق جرّاء السير عليها وهي بحالة سيئة، وفيما يلي نستعرض 5 من أبرز أسباب فقد هواء الإطارات وأكثرها شيوعاً لتكون على دراية بها وحذرٍ منها، ولتعلم ما ينبغي لك القيام به حيالها:
تلف العجلات

يُعدّ تلف العجلات سبباً رئيسياً من أسباب نزول ضغط الإطارات وذلك نتيجة لانتهاء عمرها الافتراضي وبالتالي تآكلها واهترائها، أو وقوع حادث استهدف موقع الإطار وأتلفه، وبالتالي فإن ذلك ما يؤثر بدوره على تركيب الإطار بشكلٍ سليم وانحناءه أو انحرافه عن موقعه الأصلي والصحيح، كما أنها قد تتأثر حافة الإطارات جرّاء اصطدام العجلات بسطحٍ ما أو وقوعها ضمن المناطق المتضررة من حادثٍ ما، الأمر الذي يؤدي كذلك إلى إعطاب أو إظهار علامات التلف على الإطار وبالتالي فيكون ذلك سبباً مباشراً من أسباب انخفاض ضغط الإطارات أيضاً.
في هذه الحالة؛ فيمكنك الاستعانة بمساعدة من أي ميكانيكي محترف ومتخصص لإصلاح تلف العجلات أو الإطارات، أو استبدالها إن لزم الأمر من خلال أيٍ من محلات الإطارات في الكويت إذا كنت تقيم في الإمارة.
تلف الصمامات

كذلك الأمر؛ فيمكن أن يكون تلف صمام الهواء لأحد إطارات السيارة سبباً من أسباب انخفاض ضغط العجلات؛ إذ يكون الصمام مسؤولاً عن الحفاظ على ضغط الهواء وعدم تسربه من الإطارات، ويمكن أن يحدث تسريب الهواء ببطءٍ تِبعاً لإكمال الصمام عمره الافتراضي وتأكله أو اهترائه، أو تضرره جرّاء احتكاكه بشيءٍ ما أيضاً.
ويمكنك إذا لاحظت الأمر في وقتٍ مبكّرٍ؛ أن تقوم بنفخ العجلة بواسطة منفاخ عجلات سيارتك الخاص أو أي منفاخ آخر، واستبدال الصمام على الفور، أما إذا لم تهتدِ إلى التسريب سريعاً مما يؤدي إلى انخفاض الضغط إلى حدٍ كبير وتضرر العجلات نتيجةً لذلك؛ فسيتعين عليك طلب المساعدة من ميكانيكي مختصٍ ليتفحص الأمر ويرى ما إن كان هنالك فرصة للإصلاح أم أنه توجب الاستبدال حينها.
ثقب العجلات

لا شك في أن انثقاب العجلات بواسطة المسامير أو البراغي أو الحصى على الطريق؛ أحد أكثر أسباب انخفاض ضغط الإطارات شيوعاً إن لم يكن الأكثر بلا منازع، إذ أنه أمر وارد الحدوث بقدرٍ كبير، وفي حين يكون تأثير ذلك منخفضاً وغير ملاحظاً في بادئ الأمر؛ إلا أنه يتسبب في تسريب الهواء من العجلات تدريجياً إلى أن يؤدي إلى إفراغها بشكلٍ كاملٍ تقريباً، وبالتالي فتحتاج هذه المشكلة إلى اهتمام فوريٍ بها وإصلاحها بمجرد ملاحظتها وذلك استعانة بخبيرٍ مختص، وإلا فيمكن أن ألا يتوقف الأمر عند كونه سبب نقص الهواء في الإطارات بل يتعدى ذلك ليكون سبباً في تلف الإطار بالكامل وإلى الحاجة لاستبداله على الفور، ناهيك عما سينتج عن انثقاب إحدى العجلات من سير غير متزن للسيارة مما قد يؤثر على سلامتها وسلامة من فيها لدى استخدامها.
عادةً ما يتمثّل إصلاح الإطارات المثقوبة برقعها من الداخل أو حشوها بشيءٍ من الكوشوك ليغطي موقع الثقب، وذلك اعتماداً على حالة الإطار ونوعه، وينبغي أن يقوم بالأمر شخص خبيرٍ ومختص.
تلف أو اهتراء حواف العجلات
يقصد بحافات العجلات هنا؛ الإطار الذي يلامس جنط السيارة بشكلٍ مباشر، والمناطق البارزة من العجلات، وعادةً ما تكون هذه الحافّات معرّضةً للتلف أو الاهتراء جراء الاحتكاك المتكرر، خصوصاً في حال القيادة على الطرق الوعرة التي يمكن أن تتسبب بدورها في تأذي هذه الحافّات جرّاء تعرضها للحصى وعقبات الطريق بمختلف أنواعها، أضف إلى ذلك ما يحصل من ضغط على العجلات واحتكاكها مع العناصر الأخرى مثل الجنوط، مما يؤدي إلى رتق الحافّات وبالتالي فيكون ذلك سبباً من أسباب انخفاض ضغط الإطارات تِبعاً لما قد ينتج من خلل وفراغات في العجلات من شأنه تسريب الهواء.
في هذه الحالة؛ فإنه يصعب مداراة أو معالجة الضرر الناجم على العجلات بسهولة، وإنما سيكون الخيار الأفضل متمثلاً باستبدال العجلات بأخرى جديدة للتخلص من المشكلة إذا تبدّت أسباب نقص ضغط الإطارات في تلف أو اهتراء الحافّات، ويمكنك إجراء الأمر في أيٍ من محلات تبديل الإطارات في الكويت إذا كنت تقيم في إمارة العاصمة.
الظروف الجوية
يمكن أن تكون ظروف الجو ودرجات الحرارة سبباً رئيسياً من أسباب انخفاض ضغط الإطارات خصوصاً في الأجواء الباردة؛ إذ ينكمش الهواء مع البرودة ويتمدد مع الحرارة، ومن الجدير بالذكر؛ أن إطارات أو عجلات السيارة قد تفقد نحو 4% من ضغط الهواء فيها حينما تكون درجة الحرارة عند متوسط 5 درجات مئوية، فيما يمكن أن يرتفع ضغط الهواء في الإطارات بقدرٍ بسيطٍ أيضاً مع ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي فيمكن القول أن الأجواء الباردة ودرجات الحرارة المنخفضة هي إحدى أسباب فقد هواء الإطارات أيضاً.
الحل لهذه المشكلة يمكن أن يتمثّل في الاحتفاظ بمنفاخٍ احتياطيٍ في السيارة إلى جانب الأدوات اللازمة لتغيير إطارات السيارة أثناء الأجواء الباردة للحؤول دون الوقوع في مأزق انخفاض ضغط الهواء في العجلات إلى حدٍ بعيد دون التحضّر لذلك.
الكبح المتكرر وحُفر الطريق

إن إحدى فضائل القيادة المتمهّلة والمراقِبة؛ هي التي تتجلى في ملاحظة حُفر الطريق، جنباً إلى جنب مع عدم الحاجة إلى استخدام الكوابح بشكلٍ حادٍ ومفرط، وذلك لما لكل منهما من أضرار قد تصيب السيارة، ومن هذه الأضرار أن الحُفر والكبح القوي من أبرز أسباب انخفاض ضغط الإطارات إن لم يؤديان إلى ما هو أكثر أثراً من ذلك، فعلى الرغم من أنها قد لا تتأثر العجلات بأيٍ منهما إلا أن هنالك احتمالية كبيرة لفقد الهواء من العجلات عطفاً على ما قد ينجم من ثُقب أو خدش صغير في إحدى الإطارات، في حين أنه يمكن أن تنفجر الإطارات في بعض حالات استخدام الكبح القوي أو اصطدام العجلات بحُفر الطريق.
بكل الأحوال؛ تذكّر دائماً أن سبب نقص الهواء في الإطارات يمكن أن يكمن في السير على حُفر الطريق، أو استخدام الكوابح بشكلٍ حادٍ ومتكرر، وهو ما يستدعي زيارة ميكانيكي متخصص لدى ملاحظتك انخفاض ضغط الإطارات بعد السير على الحُفر أو الكبح بشدة، وذلك للقيام بما يلزم من نفخٍ وفحصٍ وإصلاح إذا لزم الأمر، وفي حال تعذّر عليك الانتقال إلى مركز الصيانة فيمكنك التواصل مع أيٍ من شركات تبديل الإطارات على الطريق في الكويت في حال كنت داخل الدولة.
كيفية الحفاظ على ضغط إطارات أو عجلات السيارات

على الرغم من تعدد أسباب انخفاض ضغط الإطارات أو العجلات؛ إلا أنه ليس بالأمر الصعب الحفاظ على سلامتها وسلامة مستوى الهواء فيها، إذ يمكن للسائقين تجنّب انخفاض ضغط الإطارات عبر جدولة مواعيدٍ لصيانتها والتأكد من كفاءتها بشكلٍ دوري، أضف إلى ذلك اتباع محاذير وطرق الحؤول دون أسباب نزول ضغط الإطارات، وهي التي نستعرض أبرزها تالياً:
- التأكد من أن عمل نظام مراقبة ضغط الإطارات (TPMS) على الوجه الصحيح
- التحقق من سلامة صمامات الإطارات أو العجلات لتنجب فقد الهواء شيئاً فشيئاً
- تفقّد حافات الإطارات بين الحين والآخر والتأكد من سلامتها، مع الانتباه إلى العمر الافتراضي للإطارات
- تجنّب الكبح الشديد والمتكرر، وتفادي حُفر الطريق قدر المستطاع
بهذا نكون قد قدّمنا لك في هذا المقال قائمة من أبرز أسباب انخفاض ضغط الإطارات وأكثرها شيوعاً، إلى جانب توضيح ما ينبغي القيام به حيال كل سببٍ من أسباب انخفاض ضغط العجلات، أضف إلى ذلك إدراج بعض النصائح للحفاظ على مستوى ضغط هواء العجلات أو الإطارات والحفاظ على سلامتها على حدٍ سواء.
إذا كنت ترغب بالحصول على المزيد من المعلومات وقراءة العديد من المقالات الشيّقة عن عالم السيارات؛ فإننا ندعوك لتفقّد موقع كار سيرفس للسيارات والبقاء على اطّلاع بكل جديد.